في سياق حرصه على توفير بيئة تفاعلية تعزز التفكير الإبداعي لدى النشء، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مركز جامع الشيخ زايد الكبير ينظم سلسلة من الورش الثقافية لطلاب المدارس
في إطار رسالته الرامية إلى ترسيخ القيم الثقافية والمعرفية، وتعزيز روح الإبداع والابتكار لدى النشء، نظم مركز جامع الشيخ زايد الكبير ورشتين ثقافيتين في مكتبة الجامع، بمشاركة 45 طالباً وطالبة من مدارس إمارة أبوظبي، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ضمن سلسلة من سبع ورش ثقافية يستضيفها المركز خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2025.
انسجام مع رسالة المركز الثقافية
وتأتي هذه المبادرة انسجاماً مع رؤية المركز في استضافة وتنظيم فعاليات معرفية وتفاعلية تستهدف مختلف الفئات العمرية، وتسهم في إثراء الحصيلة الفكرية والثقافية للنشء، إلى جانب استقطاب الطلبة ليكونوا جزءاً من المشهد الثقافي لمكتبة الجامع.
وتندرج هذه الورش تحت مظلة برنامج "الشباب الباني"، الذي يجمع مبادرات المركز وأنشطته الموجهة لفئة النشء والشباب من أبناء الوطن، ويهدف إلى الاستثمار في طاقات الأجيال الصاعدة، وصقل مهاراتهم الفكرية والإبداعية من خلال برامج نوعية وأنشطة تفاعلية تسهم في بناء قدراتهم وتوسيع مداركهم الثقافية والمعرفية.
موضوعات ثقافية وتقنيات حديثة
استُهلت الورشتان بجولة تعريفية في أرجاء مكتبة الجامع، تعرف خلالها الطلبة إلى أقسامها ومقتنياتها وما توفره من خدمات معرفية للباحثين والمهتمين. وتناولت الورش موضوعات ثقافية وفنية متنوعة، من بينها جماليات عمارة المساجد وزخارفها وتاريخها، بالإضافة إلى ورشة تطبيقية حول توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تأليف القصص، حيث خاض الطلبة تجربة عملية في كتابة قصة عن جامع الشيخ زايد الكبير، تضمنت معلومات عن تاريخه ورسائله الحضارية والإنسانية، وجمالياته الفريدة.
كما شملت الورش الثقافية جولات تعريفية في متحف "نور وسلام"، وتجربة "ضياء التفاعلية – عالم من نور"، حيث اطلع الطلبة على مقتنيات وتجارب تعكس ثراء الحضارة الإسلامية وتواصلها مع مختلف حضارات العالم.
مكتبة الجامع: نافذة معرفية رائدة
تُعد مكتبة الجامع نافذة معرفية رائدة، تضم أكثر من 8 آلاف كتاب ودورية نادرة ومتخصصة، مكتوبة بـ14 لغة حية، إلى جانب إصدارات المركز البالغ عددها 31 إصداراً في مجالات الثقافة العربية والإسلامية. ومنذ افتتاحها عام 2010، تواصل المكتبة دورها في تعزيز المشهد الثقافي في الدولة، والتعريف بإسهامات الحضارة الإسلامية في ميادين العلوم والفنون، عبر ما تزخر به من كتب ومخطوطات نفيسة تُشكل جسور تواصل مع الثقافات الأخرى.