خطط لزيارتك

كن جزءًا من تجربة ثقافية ثرية

خدماتنا

تعرفوا على الخدمات المتوفرة والتي تتيح لكم تجربة سعيدة

دليل الوسائط المتعددة

"الدِّلِيل"، خدمة يثري بها الجامع تجربة مرتاديه وهو جهاز وسائط متعددة

برامجنا الدينية

اطلعوا على حزمة البرامج الدينية التي ينظمها المركز.

الوصول

نتيح لكم الوصول عبر أقصر الطرق والاتجاهات

تلاوات من جامع الشيخ زايد الكبير

سورة البقرة

00:50
00:00
02:46
تحميل

التقويم الهجري

تصفح التقويم

مكتبة الجامع

زيارة المكتبة

سوق الجامع

زيارة السوق

الأخبار والمواد الإعلامية

#

حرم الرئيس الفلبيني تزور جامع الشيخ زايد الكبير

زارت السيدة الأولى لويز أرانيتا ماركوس، حرم الرئيس الفلبيني، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقها سعادة محمد عبيد القطام الزعابي سفير الدولة لدى الفلبين، وسعادة ألفونسو فرديناند، سفير جمهورية الفلبين لدى الدولة والوفد المرافق. 

وتجولت حرم الرئيس الفلبيني والوفد المرافق يصطحبهم سعادة الدكتور يوسف العبيدلي؛ مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر؛ المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، واطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه الجامع من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد. 

وفي الختام تم إهداء ضيفة الجامع عددا من إصدارات الجامع، وهي نسخة من كتاب "فضاءات من نور" أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير؛ الذي يضم عدداً من الصور المتميزة والفائزة بجائزة "فضاءات من نور" للتصوير الضوئي التي ينظمها المركز بشكل دوري، وتبرز جماليات العمارة الإسلامية في الجامع، ونسخة من كتاب "بيوت الله" الذي يتناول عمارة الجوامع في التاريخ الإسلامي شاملًا جامع الشيخ زايد الكبير، بالإضافة إلى إهدائها كتاب "القمر والمئذنة". 

                                                                                                                                                      رسالة الأعضاء 

زارت السيدة الأولى لويز أرانيتا ماركوس، حرم الرئيس الفلبيني، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقها سعادة محمد عبيد القطام الزعابي سفير الدولة لدى الفلبين، وسعادة ألفونسو فرديناند، سفير جمهورية الفلبين لدى الدولة والوفد المرافق. حيث اصطحبهم سعادة مدير عام المركز في جولة تعرفوا خلالها على الدور المحوري للجامع في مد جسور التواصل الحضاري والتقارب بين مختلف ثقافات العالم، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة في العالم، كما اطلعوا على ما يزخر به الجامع من جماليات وتفاصيل تعبر عن ثراء العمارة الإسلامية. وفي الختام تم إهداء ضيفة الجامع عددا من إصدارات الجامع، وهي "فضاءات من نور" و"بيوت الله" و"القمر والمئذنة". 

 

 

اقرأ أكثر
#

استقبل أكثر من 92 ألف مرتاد خلال إجازة عيد الأضحى المبارك

استقبل أكثر من 92 ألف مرتاد خلال إجازة عيد الأضحى المبارك

جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.. وجهة دينية وثقافية وسياحية خلال إجازة العيد

شهد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي إقبالاً كبيراً خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث بلغ إجمالي عدد مرتادي الجامع 92,531 مرتاداً، بينهم 36,830 مصلياً، منهم 15,158 مؤديًا لصلاة عيد الأضحى، في حين بلغ عدد الزوار 55,701 زائراً، ووصلت ذروة أعداد الزوار في العيد إلى 17,598 زائراً، في ثاني أيام العيد المبارك.

الجولات الثقافية.. تجارب ثرية

وخلال إجازة عيد الأضحى المبارك أثرى المركز تجربة مرتاديه بجولات ثقافية في رحاب الجامع باللغتين العربية والإنجليزية، عرفت الزوار على ما تعنيه "تكبيرات العيد"؛ التي تم بثها في أرجاء الجامع و"سوق الجامع" عبر مكبرات الصوت، مع شرح لأهمية عيد الأضحى لدى المسلمين؛ وما ينطوي عليه من معاني المساواة وتلاحم الناس وتراحمهم على تعدد جنسياتهم وثقافاتهم. كما تعرف الملتحقون بالجولات الثقافية على الموروث الثقافي المحلي المرتبط بعيد الأضحى المبارك، مثل: تجمع الأهل، والعيدية، وغيرها من العادات المرتبطة بالإرث الثقافي لدولة الإمارات، إضافة إلى إثراء معرفة الزائر حول ما يزخر به الجامع من تفاصيل العمارة الإسلامية وفنونها وعلى الرسائل الحضارية الكامنة وراء كلٍ منها، تعزيزاً لدوره في إبراز الثقافة الإسلامية وفنونها.

تجارب استثنائية

كما قدم المركز جولات "لمحات خفية من الجامع"، والتي أتاحت الفرصة لمرتادي الجامع فرصة قضاء يوم ثقافي استثنائي في الجامع، وتجربة الجولات الثقافية الليلية (سُرى) للزوار التي قُدِمت من الساعة 10:00 مساءً إلى الساعة 8:00 صباحاً، حيث حظى الملتحقون بالجولات الثقافية الليلية فرصة التعرف على جوانب لم يسبق للزوار الاطلاع عليها، مثل أعمال الصيانة الدورية، وأعمال التنظيف الاستثنائية التي تتم في الجامع خلال أوقات الجولة، كما استفاد الزوار الجامع خلال أيام عيد الأضحى المبارك من خدمة "الدِّلِيل"، وهو جهاز وسائط متعددة، يقدم لمرتادي الجامع من مختلف ثقافات العالم، جولات ثقافية افتراضية استثنائية، بـ14 لغة عالمية.

تجربة عائلية

وكمركز رائد ومرجع معياري للوجهات الثقافية والسياحية قدم المركز لمرتاديه تجربة مثالية شملت مركز الزوار و"سوق الجامع"، الذي أتاح لهم قضاء يوم كامل في رحاب الجامع ومرافقه، وتجربة ما تقدمه أكثر من 50 وحدة تجارية، ضمن تشكيلة فاخرة من المطاعم والمتاجر والأكشاك ومنافذ البيع ومناطق الترفيه التي روعي فيها التنوع، مما يلبي احتياجات أفراد العائلة من مختلف الفئات العمرية، حيث أتاح سوق الجامع للأطفال قضاء أوقات ممتعة

في فن بلوك وأكاديمية المملكة للفنون القتالية. يمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال الموقع الإلكتروني www.souqaljami.ae .

ومن الجدير بالذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير يعد وجهة دينية وثقافية وسياحية فريدة، وأيقونة معمارية قل نظيرها، تهدف لإبراز الثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات، حيث يستقبل الجامع زوار العاصمة أبوظبي، بمشهده المهيب وتصميمه الرائع، مؤكداً حضوره كواحد من أهم معالم الدولة.

اقرأ أكثر
#

رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي

زار معالي أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين، جامع الشيخ زايد الكبير، يرافقه سعادة سهيل الغفاري، عضو المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق.

واطلع معاليه والوفد المرافق على ما يقدمه "مركز الزوار" من منظومة متكاملة وخدمات مميزة لمرتادي الجامع من مختلف الثقافات، وعلى التجربة الفريدة التي دشنها المركز "درب التسامح"؛ التي تأخذ مرتادي الجامع رحلة استكشاف استثنائية، من خلال سرد مصور لأقسام الدرب الثلاثة، التي تروي مسيرة إنجاز رائدة في مجال التعايش والتسامح، وفتح قنوات الحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم.

وتجول معاليه والوفد المرافق، يصطحبهم سعادة الدكتور يوسف العبيدلي؛ مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر؛ المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه الجامع من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.

وفي ختام الزيارة تم إهداء معاليه، نسخة من كتاب "فضاءات من نور" أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير؛ الذي يضم عدداً من الصور المتميزة والفائزة بجائزة "فضاءات من نور" للتصوير الضوئي التي ينظمها المركز بشكل دوري، وتبرز جماليات العمارة الإسلامية في الجامع، ونسخة من كتاب "بيوت الله"، الذي يتناول تاريخ الجوامع في التاريخ الإسلامي بما فيها جامع الشيخ زايد الكبير.

اقرأ أكثر

العمارة الإسلامية في الجامع

تعد الجولات الثقافية التي ينظمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير، أحد أبرز الأنشطة التي يتيح لمرتادي الجامع من مختلف ثقافات العالم، الالتحاق بها مجانًا، للتعرف على ما يزخر به تصميمه من جماليات العمارة الإسلامية، وتصاميمها وفنونها، وما تنطوي عليه هذه التفاصيل من رسائل وقيم. تستغرق الجولة الثقافية حوالي 45 دقيقة، ويقدمها باللغتين العربية والإنجليزية، أخصائيو جولات ثقافية مؤهلون في المركز.

جامع الشيخ زايد الكبير

تطلع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بشغف لإنشاء جامع يمثل وسطية الدّين الإسلامي، وتحقق حلمه بإنشاء "جامع الشيخ زايد الكبير"، أحد أكبر جوامع العالم، وأبرز معالم إمارة أبوظبي، حيث بدأ التخطيط لبناء الجامع أواخر الثمانينيات لكن مرحلة البناء الفعلية، بدأت في الخامس من نوفمبر عام 1996م، وانتهت عام 2007م، ليفتح الجامع أبوابه لأول مرة أمام جموع المصلين الذين توافدوا إليه لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك. ليكون محط أنظار العالم بهندسته الإسلامية، وجمالياته المعمارية ومقتنياته الفريدة، التي التقت في تفاصيلها ثقافات الحضارة الإسلامية، بعصورها المختلفة؛ في إطار هندسي آسر يعبر عن الرؤية الاستشرافية للوالد المؤسس، والتي أراد من خلالها للجامع أن يكون صرحًا دينيا، وملتقى للثقافات، ومنبرًا لمفاهيم التسامح والتواصل الحضاري، وهي رؤية انتهجتها القيادة، لتتجسد اليوم في المكانة التي رسخها الجامع على خريطة السياحة العالمية، حيث بات مقصدًا للزوار من مختلف أنحاء العالم، وملتقى يجمعهم على تعدد ثقافاتهم ضمن إطار من القيم الإنسانية النبيلة، المستلهمة من سماحة الدين الإسلامي والشيم المتأصلة في مجتمع دولة الإمارات، والتي تعبر عنها منظومة الخدمات والبرامج التي يحرص المركز على تقديمها لمرتاديه بمختلف فئاتهم واحتياجاتهم؛ الأمر الذي جعله يتربع على مراكز متقدمة لسنوات عدة كأفضل وجهة ثقافية وسياحية حسب تصنيف موقع تريب أدفايزر المتخصص في مجال السياحة، كما اعتلت منجزاته منصات التكريم في محافل عدة. شُيِّد الجامع على أرض ترتفع على نحو 10 أمتار، على مشارف مدينة أبوظبي، بمساحة إجمالية، تبلغ أكثر من 555ألف متر مربع، لتبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 55000 مصل، وقد استغرق بناء الجامع 11 عاما ويضم تصميمه بصمات عالمية لفنانين وحرفيين من مختلف أنحاء العالم، ودخلت في إنشائه مواد طبيعية بمعايير عالمية عالية الجودة، كالرخام والحجر والذهب والأحجار شبه الكريمة، والكريستال، والسيراميك، تم استيرادها من دول مختلفة، منها: إيطاليا، ألمانيا، المغرب، الهند، تركيا، الصين، المملكة المتحدة، نيوزيلاندا، اليونان وغيرها. وساهم في تشييده 3000 عامل، و38 شركة مقاولات عالمية، لتلتقي بذلك على أرضه ثقافات العالم.

القباب

يضم جامع الشيخ زايد الكبير 82 قبة بأحجام مختلفة، تتوسط إحداها قاعة الصلاة الرئيسة ويبلغ قطرها 32.6 مترًا، وارتفاعها 84 مترًا، وهي من كبرى القباب في العالم. وتنفرد قباب الجامع عن غيرها بتنوع طرز العمارة الإسلامية، وتناغمها في تصميم بديع يغلب عليه الطراز المغربي والمغولي، إذ يغلب على التصميم الخارجي للقباب، الطراز المغولي المغطى بالرخام المقدوني الأبيض، تعلوه التّيجان الذّهبية المزيّنة بالهلال والمغطاة بفسيفساء ورق الذهب والزّجاج. ويتميز الجزء الداخلي للقباب، بجمالية تأسر الناظر، حيث زينت جدرانها بتصاميم يغلب عليها الطابع المغربي التقليدي المصمم بتقنية الجبس المقوى بالزجاج (جي آر جي)، وزينت أطرافها بآياتٍ قرآنية رسمت بأنواع مختلفة من الخط العربي مثل النسخ، الثلث، والكوفي. أماالقباب الزجاجية البالغ عددها 14 قبة، والموزعة فوق مناطق الوضوء الخاصة بالنّساء والرجال، فتعدّ عنصرًا مهمًا من عناصر تصميم الحدائق الإسلامية في الجوامع.

الرخام الأبيض

يعبّر الرّخام الأبيض النّقي الذي تكتسي به جدران الجامع، والذي يعد أحد ملامحه المميزة؛ عن رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه-، الذي كان مولعًا باللون الأبيض، والذي أراد أن يرمز به لمفاهيم السّلام والتّسامح التي تُعد رسالة الجامع الأبرز. ويغطي الأسطح الخارجية لقباب الجامع ومآذنه وجدرانه، أكثر من 165 ألف متر مربع من أجود أنواع رخام السيفيك البرّاق الذي جُلب من مقدونيا، في حين جُلب الرّخام الأبيض داخل الجامع من المحاجر الإيطالية، أما الساحة الخارجية (الصحن)، فاكتست بمئات الآلاف من قطع الفسيفساء التي استخدمت فيها أنواع مختلفة من الرخام الإيطالي، والهندي، واليوناني، والصيني، في تعبير عن التقاء ثقافات العالم في تفاصيل عمارة الجامع.

المنارة

صُمِم نظام الإضاءة القمرية الفريد من نوعه ليعكس منازل القمر المختلفة، ويتضح ذلك من خلال انعكاس الإضاءة التي تتخذ أشكال السحب ذات اللون الرمادي على الواجهة الخارجية من الجامع والقباب والممرات، حيث تختلف الإضاءة من يوم لآخر حسب الحركة القمرية طوال الشهر، ففي بداية الشهر عندما يكون القمر هلالاً تكون الإضاءة خافتة، وتتغير الإضاءة تدريجياً لتصبح أكثر سطوعاً عندما يكون القمر بدراً ، ويضم الجامع 22 برجاً للإضاءة تحتوي على عدد من أجهزة العرض الضوئية لتصل إلى هذا العرض الإبداعي المميز.

الصحن

يعدّ صحن الجامع من المعالم التقليدية التي تمتاز بها كل جوامع العالم، وهو ساحة مفتوحة بشكل مربع أو مستطيل، وفي صحن جامع الشيخ زايد الكبير، يجتمع المصلّون؛ لأداء صلاة عيد الفطر وعيد الأضحى المباركين، كما يشهد الصحن خلال ليالي شهر رمضان، حضورًا كبيرًا للمصلين لأداء صلاتي التراويح والتهجد، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للصحن 17 ألفاً و400 متر مربع، ويتسع لحوالي 31 ألف مصلٍّ. استخدم في تصميم الصحن أكثر من 30 نوعًا من أنواع الرخام، منها: الإيطالي والهندي واليوناني والصيني، حيث تم إكساؤه بأكثر من 9 ملايين قطعة موزاييك لتصميم 3825 لوحة بقياس 2.1 متر في 2.1 متر، صُمّمت ألفان و385 لوحة منها بالرخام الأبيض بينما صممت 1440 لوحة بالرخام الملون. ومما يميز صحن جامع الشيخ زايد الكبير، التشكيلات الزهرية المكونة من الرخام الملون، والتي تلتوي وتلتف بشكل أنيق من أطراف الصحن نحو مركزه، والتي اعتمد الفنان البريطاني (كفين دين) في تصميمها أنواعًا مختلفة من الأزهار التي تنبت في الشرق الأوسط، مثل: زهرة الخزامى والزنبق وزهرة السوسن، أما المساحة المتبقية من الصحن، فقد زُينت بآلاف القطع الصغيرة من الرخام الأبيض، لينتج عن التقاء بصمة الفنان البريطاني بروح الشرق وأصالة فنونه وتفاصيله، عمل فني بديع يعد أحد أكبر الأعمال الفنية المصنوعة من فسيفساء الرخام في العالم، والمطبوعة بروح التواصل الحضاري.

الأعمدة

يُزيّن أروقةَ الجامع الخارجية، 1096 عمودًا سداسيَّ الجوانب، صُنعت من الرّخام الأبيض المطعّم بالأحجار شبه الكريمة، التي جُلبت من مختلف أنحاء العالم، كاللازوردْ واليَشْبُ الأحمرُ والجَمْشَتُ الأُرجُوَانِي، والصدف، وذلك بتصاميم زهريّة متشابكة، نُفِّذت يدويًا بتقنية "البيترا دورا"، التي نشأت في إيطاليا خلال القرن السادس عشر، ووصلت إلى سلالة المغول في أوائل القرن السابع عشر. حيث نُحِتت كل قطعة من قطع الرّخام على الأعمدة وطُعِّمت ورُصِّعت يدويًا في موقع البناء خلال المراحل الأخيرة من إنشاء الجامع، على أيدي عـدد من الحرفيين المغول المهرة الذين ينتمون للجيل الــــ16، مـن محترفي فن "البيترا دورا"، والذين كانت لهم بصمة خاصة في "تاج محل" بالهند، وذلك بتوجيه من الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه-؛ وهو ما ساهم في إحياء هذا الفن، الذي كان قد أوشك على الاندثار. وقد استُوحي تصميم الأعمدة من شكل النخلة، في تعبير عما يميز مجتمع دولة الإمارات من كرم وأصالة وقيم نبيلة، وتعتبر التيجان الذهبية أعلى الأعمدة، من أكثر المعالم المؤثرة في التصميم الخارجي للجامع، وهي مصنوعة من الألمنيوم المؤكسد ذهبيّ اللون.

الأحواض العاكسة

الأحواض المائية العاكسة المحيطة بجامع الشيخ زايد الكبير، من أهم الملامح الجمالية المستوحاة من فنون العمارة الإسلامية، حيث عُرفت الأحواض والنوافير كعناصر رئيسة في تزيين الحدائق الإسلامية على مرّ العصور. تُحيط بالجامع 10 أحواض مائية عاكسة، مستطيلة الشكل، بمساحة كلية تبلغ 7000 متر، زُيّنت بآلاف قطع الفسيفساء بتدرجات الأزرق، ذي التأثير المبهر؛ لتبعث الأحواض الحياة على المكان نهارًا، وينم انعكاس الوجوه بتعدد ملامحها وألوانها على صفحات تلك الأحواض، عن التقاء الثقافات والتسامح والتعايش الذي يعززه الجامع لدى الجميع، أما ليلًا فإن الأحواض تتناغم ببراعة متناهية مع هندسة الجامع، حيث تنعكس الأعمدة بروعة تفاصيلها على الأحواض لتضفي على الجمال الهندسي مزيدًا من السحر.

الإضاءة القمرية

يستمد نظام الإضاءة قيمته الجمالية والثقافية التي انفرد بها عن غيره، من برمجته بنظام تشغيل مرتبط بـ(الساعة القمرية)، التي تعمل على تغيير سطوع التأثير الضوئي المنعكس على الجدران الخارجية للجامع كل يومين على مدار الشهر الهجري، ليحاكي سطوع القمر في مراحله، بادئًا بالضوء الأزرق الدّاكن تزامنًا مع الهلال، ليقل زرقةً ويزداد سطوعًا تدريجيا حتى يصل إلى اللون الأبيض تزامنا مع (البدر)، ثم يعود تدريجيًا إلى اللون الأزرق الداكن الذي يتزامن مع اختفاء القمر، بادئًا دورته من جديد؛ لينطوي النظام إضافة إلى بعده الجمالي على بعد حضاري يجسد إحياءه لموروث ثقافي ارتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة الإسلامية، وهو اعتماد دورة القمر في حساب الشهور؛ وهي ظاهرة لها حضورها واعتباراتها في العديد من الأديان والثقافات، واعتمدت عليه التقويمات القمرية التي لاتزال تُستخدم في مختلف أنحاء العالم، مسلطا بذلك الضوء على القواسم المشتركة بين الثقافات. وتعمل الإضاءة القمرية بأكثر من 840 وحدة إنارة وُزعت حول الجامع، لتعكس على جدرانه إضاءة متجانسة ومنتظمة بأشعة ضوئية دقيقة، بالإضافة إلى اثنين وعشرين برج إضاءة يحيط بالجامع لإظهار تجانس تشكل الغيوم مع الإنارات بشكل جمالي، حيث تم تصميمها لتتناغم مع جماليات الجامع المعمارية، ويحتوي كل برج إنارة على ما يتراوح بين 9 و13 كشافًا ضوئيًا.

السجادة

تضم قاعة الصلاة الرئيسة في جامع الشيخ زايد الكبير، أكبر سجادة في العالم، سجلتها موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2017م، والتي يُعد تصميمها الفريد إحياءً للفنون الإسلامية الأصيلة بثرائها وتنوعها، وهو تصميم (ميدالي) نسجته يدويًا ببراعة تامة أنامل(1200) من أمهر حرفيي العالم، ليتناغم مع تصميم الثريا التي تعلو وسط السجادة مباشرة، حيث يبدو تصميمها الدائري وكأنه يلتقي في نقطة مركزية تتدلى فوقها تماما قطع الكريستال من الثريا كقطرات من اللون توشك أن تتساقط على تصميم السجادة؛ الذي يبدو بدوره كما لو كان انعكاسا لتلك القطرات ، على حوض ماء. ولتنظيم وتسوية صفوف المصلين على السجادة بمساحتها الشاسعة تم تحديدها بـ 32 خطًا للصلاة، تم إبرازها عن طريق حلاقة السجادة وتقليل كثافتها مقارنة بالخطوط الموجودة، دون التأثير على جمالية تصميمها. واستغرق تصميم السجادة وحياكتها عامين، وهي فترة قياسية بالنظر لحجمها ومستوى إتقان صنعها، حيث بلغت مساحة السجادة في المرحلة النهائية 5,400 مترٍمربعٍ، وبلغ وزنها حوالي 35 طنًا، يشكل الصوف النيوزيلندي منه70%، من إجمالي وزنها بينما يشكل القطن 30% .

الثريات

يضم جامع الشيخ زايد الكبير7 ثريات تتناغم بتصميمها الفريد مع فنون عمارته الإسلامية، وتلفت أنظار مرتاديه من مختلف أنحاء العالم، حيث تتدلى من القباب الثلاث داخل قاعة الصلاة الرئيسة في الجامع ثلاث ثريات كريستالية ضخمة -متشابهة في التصميم، تتوسطها الكبرى، إضافة إلى أربع ثريات تصغرها حجمًا، وُزِّعت في كل من قاعة كبار الشخصيات، وقاعة الزهور والقاعتين الجانبيتين للقاعة الرئيسة. استوحي تصميم ثريا القاعة الرئيسة في الجامع من النخلة، حيث تحاكي شجرة النخيل المقلوبة، فيمثل الجزء الأسطواني جذع النخلة، ويمثل الجزء المتشابك المقعر السعف، أما الكريات الكريستالية بالألوان الأحمر، والأصفر، والأخضر فتمثل الرطب، وفي ذلك ما يوحي بالقيم النبيلة التي عرف بها مجتمع دولة الإمارات كالأصالة والكرم، والعطاء الذي رسخه الوالد المؤسس في نفوس الأجيال. وتكاملت جماليات تصميم الثريات مع التصميم الزخرفي (الميدالي) على السّجادة تحتها تماما والتي تبدو بدورها كحوض ماء يعكس ألوان الثريا. ويقارب وزن الثريا الكبرى في القاعة الرئيسة 12 طنًا، ويبلغ قطرها 10 أمتار، أما ارتفاعها فيبلغ 15 مترًا ونصف، وتحتوي 15,500 ألف صمام إضاءة (LED)، أما الثريتان الأصغر حجمًا في القاعة الرئيسة فيبلغ وزن كل منهما 8 أطنان بارتفاع 12مترا ونصف، وقطر يبلغ 7 أمتار، كما تضمان 9,500 مصباح، ويضم الجامع ثريات بقطر 4 أمتار ونصف، وارتفاع 6 أمتار ونصف، ويبلغ وزنها طنين، وتضم 1،200 مصباح، أما أصغر الثريات، فيبلغ قطرها 3 أمتار ونصف، وارتفاعها 5 أمتار ونصف، بوزن 1.4 طن، وتضم 1,000 مصباح. استخدم في صناعة الثريات، الفولاذ المذهّب المقاوم للصدأ، أما التذهيب فتم باستخدام الذهب المجلفن عيار 24 قيراطًا، ورُصّعت صفائح الثريات بكريستال سواروفسكي، ويبلغ عدد كرات الكريستال المستخدمة في تصميم الثريات بالألوان الأخضر والأحمر والأصفر نحو 40 مليون قطعة، تضفي أضواؤها المتلألئة جمالية خاصة على المصلى بأكمله.

المحراب

المحراب أحد أهم عناصر الجوامع والمساجد في العمارة الإسلامية، ويصمم عادة بشكل نصف دائري في منتصف حائط القبلة، وقبل اختراع مكبرات الصوت كان الهدف منه؛ تكبير صوت الإمام. ومما يميز تصميم محراب جامع الشيخ زايد الكبير، الخطوط المتموجة باللونين الأبيض والذهبي، وهو تصميم مستوحى من آياتٍ قرآنية تصف أنهار اللبن والعسل في الجنة، قال فيها سبحانه وتعالى: }مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ{ سورة محمد-15، وهو مفهوم تشترك فيه الأديان السماوية الثلاثة، ويبرز القواسم المشتركة بينها، حيث يمثل الجزء العلوي للمحراب خلية النحل، التي تنبعث منها خطوط ذهبية مموجة، مغطاة بفسيفساء ورق الذهب والزجاج، وتوحي بأنهار العسل، إلى جانب الخطوط المتموجة باللون الأبيض، والتي تشير إلى اللبن.

المنبر

يقع المنبر عادةً على الجانب الأيمن من المحراب، ويتألف من سلّم ينتهي بمنصة، ويتميز منبر جامع الشيخ زايد الكبير بتصميمه الفريد، بخشب الأرز المنقوش بدقة ومهارة عالية، وتزيينه بتصاميم من الزهور، وتطعيمه بالصدف والزجاج المعشّق والذهب الأبيض، وتعلوه قبة، ويتخذ القسم العلوي منه شكل الهلال، ويرتفع منبر الجامع على 11 درجة بحيث يتيح ظهور الخطيب لجميع المصلين بأعدادهم الغفيرة. والمنبر أحد الملامح المبكرة للعمارة الإسلامية للجوامع؛ إذ تشير المراجع التاريخية القديمة إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يتكئ على جذع نخلة حين يطيل الخطبة، حتى اقترح أحدهم أن يبنى له مجلسًا (منبرًا) يستطيع أن يقوم عليه أويجلس حين يخطب في المسلمين أيام الجمعة أوالأعياد أوغيرها.

بهو الزهور

تحيط بقاعة الصلاة الرئيسة في الجامع، من جهاتها الشرقية والشمالية والجنوبية، ثلاثة أبهاء، يمثل كل منها، إضافة نوعية إلى الجمالية الفريدة التي يتمتع بها الجامع، حيث تُزين كل منها أشكالٌ نباتيةٌ أنيقة، من رسوم الفنان البريطاني "كيفن دين"، التي صُممت لتتسلّق الجدران بانثناءات تُضفي عليها الحياة والجاذبية، وتتيح لها التناغم مع تصاميم أرض البهو، التي زُيّنت بدورها برخام تم تشكيله بأصناف من الزهور. وتنطوي فكرة ذلك التصميم النباتي، على رسالة الوحدة والتعايش والتقارب بين شعوب العالم أجمع، فالبهو الرئيس الذي يقع في جهة الشرق يحوي أصناف زهور تنتمي إلى الشرق الأوسط وينمو أغلبها في البيئة الصحراوية كبيئة دولة الإمارات العربية المتحدة، أما البهو الشمالي، فيضم ورودًا تنتمي إلى القطر الشمالي في حين يزدان البهو الجنوبي بتصاميم نباتية لزهور تعود إلى القطر الجنوبي من الكرة الأرضية. وأضفت تقنية البروز التي استخدمت في تطعيم الجدران، جمالية خاصة على التصاميم النباتية والورود التي أظهرتها بشكل ثلاثي الأبعاد كما لوكانت حية تتسلق بأناقة وتناغم، وتكامل مع تصاميم الأرضيات. ونفذت تصاميم الرسام البريطاني الشركة الإيطالية (فانتيني موسايكيFantini Mosai-)، باستخذام أكثر من 37 نوعًا من الرخام الطبيعي الملوّن، الذي جُلب من دولٍ مختلفةٍ كالصين والهند وإيطاليا ومقدونيا. تتميز الجدران الداخلية لقباب الأبهاء بتراكيبها الجصيّة المغربية (الأرابيسك)، التي صممت بطريقة معقدة ومدعمة بألياف زجاجية، وتمتاز كل قبة بما يزينها من آيات قرآنية، وخط عربي مختلف، حيث استخدمت في الجامع ثلاثة خطوط عربية هي النسخ، الثلث، والخط الكوفي.

قاعة الصلاة الرئيسة (قاعة النور)

قاعة الصلاة الرئيسة هي كبرى قاعات الصلاة في الجامع، حيث تبلغ مساحتها5700 خمسة آلاف وسبعمائة متر مربع؛ وتتسعُ لما يقارب 8000 ثمانية آلاف مُصلٍّ، لتحتضن رحابها أهم المناسبات الدينية التي تحتشد فيها جموع المصلين كصلاتي عيد الفطر والأضحى، وشعائر صلاة التراويح والتهجد خلال ليالي شهر رمضان المبارك، وصلوات الجمعة المباركة، لذا فقد حظي تصميمها بعناية فائقة لخلق جوٍّ يدعو إلى السكينة والطمأنينة، بدْءًا من الأعمدة الداخلية، مرورًا بتلك التفاصيل المذهلة على الجدران. وتعد السجادة والثريا من أبرز مواطن جمال القاعة الرئيسة، الآخذ بمجامع القلبِ، ومن أبرز ما يميز القاعة، تناظر التصاميم الهندسية التي تبدو بين جوانبها كما لوكانت انعكاسا لبعضها البعض، ويضم الجامع قاعتي صلاة إضافيتين إحداهما للرجال والأخرى للنساء يتسع كل منهما لـ1500 مصلٍ ومصليةٍ، تستخدمان للصلوات اليومية.

الأعمدة الداخلية

تحتضن قاعة الصلاة الرئيسة 96 ستة وتسعين عمودًا تقف في مجموعات رباعية تتجلى عن مدى الدقة والانسجام مع تفاصيل قاعة الصلاة الرئيسة، فإلى جانب كونها دعامة لخرسانة القباب، تضفي الأعمدة على القاعة جمالية خاصة، حيث اكتسى كلٌّ منها بالرخام المستورد من مقدونيا الشمالية، وطُعِّمت بالأصداف، في تصاميم إبداعية ترتسم في هيئة كُرُوم، ويتوجُ هذه الأعمدة تصاميمُ ذهبية اللون في هيئة سعف النخيل، الذي يحتوي تجويفًا لأجهزة تكييف الهواء التي تتوسط هذه الأعمدة. التي تولى إنشاءها وتصميمها حرفيون من الصين.

حائط القبلة

يقع حائط القبلة جهة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، التي يتجه نحوها المسلمون في صلاتهم، صُمم حائط القبلة في قاعة الصلاة الرئيسة بتصاميم لزهور خماسية الأطراف يحمل كل منها اسمًا من أسماء الله الحسنى، البالغ عددها تسعة وتسعين اسمًا، ومنها: الرحمن، الرحيم، الصبور، الكريم، وغيرها، يتوسطها لفظ الجلالة (الله)، وقد استخدم الخطّاط الإماراتي محمد مَندي التميمي الخطّ الكوفي في رسمها على هذه الجدران المضاءة بالألياف الضوئية، في تصاميم الأفرع النباتية، لتشع بجمالية خاصة، على الحائط الذي يغلب عليه اللون الأبيض الهادئ، على خلاف بقية الجدران التي تتسم بتعدد الألوان، وذلك اجتنابا لتشتيت انتباه المصلين، وفوق اسم "الله" توجد وردة دون اسم، تعبر عن تعدد أسماء الله وصفاته الكاملة المطلقة، وتحت اسم "الرحمن" و"الرحيم"، رُسمت الآيات القرآنية: {وَلله الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} سورة الأعراف-180، }هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ{ سورة الحشر-23، وهي آيات تدعو المسلمين إلى معرفة معاني هذه الأسماء والدعاء بها.

الساعة

توجد في القاعات الداخلية للجامع 11 ساعة صُنعت من الفولاذ المقاوم للصدأ، وطعمت باللؤلؤ، صُممت بجمالية تنسجم مع تصاميم الزهور في الجامع، بشكل وردة ذات ستة أطراف، في الجزء الأوسط منها تُظهر العقارب الوقت بالساعة والدقيقة، أما اللوح الرقمي في الأعلى فيُظهر التاريخ الميلادي، بينما يُظهر اللوح في الجزء السفلي، التاريخ الهجري، وتحتوي أوراق الزهرة الست على شاشات رقمية، يعرض الجزء العلوي منها وقت صلاة الفجر، يليها في بقية الأوراق باتجاه عقارب الساعة على التوالي وقت صلاة الشروق، ثم وقت صلاة الظهر، فصلاة العصر، يليها وقت صلاة المغرب، وأخيرًا صلاة العشاء، وذلك بتقنية تراعي التغير المستمر في المواعيد على مدار العام.

الجدران الداخلية

تكتسي الجدران الداخلية للجامع، بأنواع من الرخام الإيطالي، المستخرج من أجود محاجر الرّخام في العالم، والواقعة في مدينة كرارا الإيطالية كرخام: (وايت لاسا (و(بيانكوبي) و(أكوابيانكا)، وقد زيِّنت تلك الجدران بتصاميم أنيقة تتسلقها، وتتخذ أشكال دوائر تتقاطع فيما بينها مُشكّلةً نجومًا وزهورًا خُماسية الأضلاع مُغطاة بفسيفساء رخامية وزجاجية ملونة، تسمح بمرور الإضاءة الداخلية التي تضفي على التصميم والمكان تأثيرا مبهجًا كما لوكانت إضاءة طبيعية.

الأبواب الزجاجية

حظيت تفاصيل عمارة الجامع بعناية بالغة، شملت الأبواب الزجاجية المزخرفة، البالغ عددها 34 أربعة وثلاثين، والمكونة من ثلاثة ألواح منفصلة، من زجاج المورانو الإيطالي، صُممت كقطع فنية أنيقة من لوحين خارجيين غير مزخرفين يتوسطهما اللوح المزخرف بتصاميم نباتية تتناغم بجماليتها مع تصاميم الجامع ككل، وقد نفّذت تلك الأعمال أشهرُ الشركات الإيطالية المتخصّصة في أعمال الرخام والزجاج باستخدام الفسيفساء وتقنية القطْع والصقل. وقد ساهم تصميم الأبواب بألواح الزجاج، في تحسين الإضاءة الطبيعية للمناطق الداخلية في الجامع، وإضفائها مزيدًا من الإحساس بروعة المكان. وإبرازها مواطن الجمال والإبداع في تفاصيله، بانعكاسها على الجدران والأرضيات والقباب.

حساباتنا على منصات التواصل الاجتماعي